ان دعونا الله بالشفاء نقول له كما شفيت أيوب وان دعوناه بالنجاة نقول كما انجيت يونس بن متى وإن دعوناه بالذرية الصالحة نقول كما أجبت لزكريا دعاءه
وحاشا لله أن نملي عليه الطريقة التي يلبي بها دعائنا أو نسأله ديموقراطيا كما فعلت مع هؤلاء إفعل معنا….(أنت لو قلت مثل ذلك لبني البشر لرد عليك أتعلمني شغلي يا هذا.. فما بالك بملك الكون)…. فانظر ماذا قال سيدنا الشيخ صالح في دعائه…لم يقل أجبني كما أجبت دعاءهم ولكن قال أسألك بما دعاك هؤلاء فاستجبت لهم…..فأصبح التماثل هنا في طريقة الدعاء وليس في طريقة الإجابة
إستمع لدعاء الشيخ إقرأ الدعاء مع المادحين
أجمل ما في الدعاء هو أننا لانعرف كيف سيأتي الله بالفرج فإن حصل فهاهو يستعرض علينا قدرته في حل مشاكلنا وقد كانت في عداد المستحيل
لاحظ أن ثقتنا في هذه المقدرة أراحتنا من عناء التدبير له كيف يحل مشكلتنا
وأرقى ما في الدعاء هي التبعية المطلقة لله تعالى وأن نظل منكسرين لله راضين بقضائه سواء لبى رجاءنا أو أراد لنا غير ذلك مقتنعين تماما بأن اختياره أفضل من رجائنا فهو أحرص منا علينا لا شك في ذلك
لاحظ أن ثقتنا في هذا الحرص أراحنا من عناء الفهم كيف يكون استمرار مشكلتنا بدون حل هو خير لنا
مع تحياتي
دكتور وجيه عبدالعال السمنودي
Sorry, the comment form is closed at this time.